مقالات
تنذر الأحداث الحالية بمزيد من التدهور، فالبلدان العربية بعضها دخل في صراعات داخلية مسلحة، ومنها اليمن وسوريا وليبيا والعراق، وسبقها الصومال منذ أكثر من عقدين، وهذه الصراعات المعقد متداخلة وتخضع لمتغيرات دولية وإقليمة تهدد باستنزاف الأمة العربية، وهذة الإضطرابات في غير صالح العرب أو مصر سياسيا واقتصاديًا.
أما السودان فهي المشكلة الكبري، وقد اسفرت التدخلات الدولية
عن إنشطاره، والمقصود بتزكية الصراع بهذا البلد الإفريقي الشقيق هو تفتيته، لصناعة
عازل ديمجرافي مكون من عدة دول تعزل مصر عن منابع النيل في وسط إفريفيا ولاحقًا بهضبة
أثيوبيا، وذلك لمنع مصر من التآثير وتقليص مناطق نفوذها، فحسب العلوم الاستراتيجية
تعد حدود السودان هي مجال الحيوي لصناعة هذا التأثير بدول حوض النيل، وقد تراجع هذا
المجال الحيوي عمليًا بتقلص هذه الحدود في 9 يوليو 2011م باستقلال جنوب السودان؛ مما
وضع الكثير من العراقيل أمام فرص التواصل مع دول أعالي النيل، وربما يجهض إنشاء بعض
المشاريع المائية التي تسهم في زيادة إيراد النهر كما تم وأد مشروع قناة جونلي عام
1981م بالحرب الأهلية بجنوب السودان، أو تقليص فرص إنشاء مجري مائي ينقل الماء من نهر
الكونغو لمصر؛ لأن هناك دولة ثالثة يصعب التعامل معها، وخاصة أن استقلالها قد تم بموجب
تدخلات صهيوأمريكية بهدف الإضرار بمصر، علي عكس قوة التآثير في ظل السودان الموحد.
المشكلة
الحالية بين مصر والسودان هو التمترس خلف النزاع علي حلايب وشلاتين، وهي قضية يجب حلها
في أسراع وقت، وبالطرق القانونية وبروح من التسامح من قبل البلدين، ودعم العلاقات الثنائية
قبل ظهور كيان آخر بشرق السودان ليكون هناك عازل جديد يحول بين مصر ومصادر المياه بهضبة
أثيوبيا، لأن كثرة الكيانات التي تنشطر من جسد السودان تضع مصر في إشكالية جد خطيرة،
فحتما أن ولاء الدويلات الجديدة المتوقع ظهورها سوف يكون في غير صالح بقايا السودان
العربي أو مصر، والغريب أن السودان تضع بضع كيلو مترات حجر عثرة أمام هذا التعاون في
حين أن مئات الآلاف من أراضيها مرشحة لأن تستقطع من جديد، كما أن مصر تسير علي نفس
النهج مع أن السودان بىأثره سيقف بجوار مصر حال نشوب أي نزاعات عسكرية مع الدول التي
تخطط للإضرار بمصر،وهذا يعكس غياب الفكر الاستراتيجي لدي الطرفين.
خنق مصر يأتي من الجنوب، ولذا بات علي متخذ القرار أن يضع العلاقات السودانية المصرية في سلم الألويات الأول، لأن هذا البلد الشقيق من أهم البلدان تأثيرًا علي الأمن القومي لمصر، وهو مقصد الكيانات التي تخطط لحصار مصر، فليس لمصر من حياة دون السودان، وليس للسودان قيمة بدون مصر، وذلك بسبب التاريخ المشترك واللغة، وحدة المصير.
خنق مصر يأتي من الجنوب، ولذا بات علي متخذ القرار أن يضع العلاقات السودانية المصرية في سلم الألويات الأول، لأن هذا البلد الشقيق من أهم البلدان تأثيرًا علي الأمن القومي لمصر، وهو مقصد الكيانات التي تخطط لحصار مصر، فليس لمصر من حياة دون السودان، وليس للسودان قيمة بدون مصر، وذلك بسبب التاريخ المشترك واللغة، وحدة المصير.
تعليقات
إرسال تعليق