القائمة الرئيسية

الصفحات

اتحاد كتاب مصر يستضيف المؤتمر الثاني لكتاب أدب الخيال العلمي بالعالم العربي.





يواصل اتحاد كُتاب مصر تحت رعاية د.علاء عبد الهادي، ومجلس الإدارة، ورئيس شعبة أدب الخيال العلمي د.صلاح معاطي، والأعضاء، والنُقاد  دعمهم  لأدب الخيال العلمي، لمد المتخصصين بالكثير من الأراء والتجارب العالمية، والمصرية، والعربية بهدف النهوض بهذا النوع من الأدب بوصفه حقلاً للثقافة العلمية، التي تمكن الباحثين والعقول العربية الواعدة من إخضاع الإفكار الجديدة للتجربة والفحص داخل المعامل ومراكز الأبحاث بهدف الحصول على نتائج عملية يمكن أن تُفيد المجتمع الإنساني بأثره.
حيث عقد المؤتمر بمصر  تحت عنوان: استشراف المستقبل في رواية الخيال العلمي د. طالب عمران أنموذجا ، الدورة الثانية ( دورة د. طالب عمران ) كانت شخصية المؤتمر: الكاتب ومترجم الخيال العلمي المصري د. رؤوف وصفي.

مصر وأدب الخيال العلمي: يقول د. حماده هزاع من مصر: تأتي مصر وقضاياها، والانشغال بماضيها وحاضرها ومستقبلها، في مقدمة الروافد التي يرفد بها الأدباءُ والكتَّابُ إبداعاتهم وكتاباتهم، مهما كان نوع الكتابة أو القالب التي تتشكل فيه. ويأتي أدباءُ الخيال العلميِّ وكُتَّابُه المصريون، في مقدمة نظرائهم من الأدباء والكتاب الآخرين، اهتمامًا بـ(مصر المستقبل)، حيث كان الانشغالُ بمصرَ وبتحقيق مستقبلٍ زاهر لها، من الموضوعات الرئيسة لدى كتَّاب أدب النوع في مصر، منذ بداياته وإلى الآن، فكتب محمد خليل راشد في مارس 1915م، قصته (مصر في سنة 1950م)، وفي عام 1926م نشر سلامة موسى قصته (خيمي 3105)، ثم توالت الأعمال بعد ذلك وتنوعت حتى شملت كل ألوان الأدب، من قصة، ورواية، ومسرحية، ومقالة، وكانت لأدباء كبار أسهموا في تطور أدب الخيال العلمي ليس على المستوى المصري فقط بل على المستوى العالمي، من أمثال: نهاد شريف، صلاح معاطي، رؤوف وصفي.

    تطور أدب الخيال العلمي:  ويقول الدكتور محمد الهادي عـيّـاد من  تونس: لئن كان المصريون سبّاقون إلى تجريب الكتابة في الخيال العلمي مثل توفيق الحكيم ويوسف السباعي ونهاد شريف، فإنّ الدكتور طالب عمران من سوريا هو أكثر من اشتهر بالكتابة في هذا اللون الجديد من الأدب وهو الذي تخصّص فيه وكتب أكثر من ثلاثين قصّة ورواية في الخيال العلمي، إضافة إلى نهاد شريف الذي كتب أحد عشر عملا قصصيا في الخيال العلمي، وتلميذه المُتميٍّز صلاح معاطي الذي تخصّص بدوره في الكتابة في الخيال العلمي وله العديد من القصص والروايات في هذا النمط من الكتابة والذي كان لنا شرف دراسة بعض أعماله ونشرها في مجلاّت عالمية متخصِّصة، كما لا يفوتنا التنويه بالكاتبة المتخصّصة لينا الكيلاني، وهي تلميذة طالب عمران ولقد درسنا كذلك بعض أعمالها ونشرنا أبحاثنا في مجلاّت مختصّة. ولا يمكن أن ننسي بعض أعلام هذا النمط من الكتابة أمثال طيبة الإبراهيمي من الإمارات والهادي ثابت من تونس وعبد السلام البقّالي وخالد اليعقوبي من المغرب وغيرهم. كلّ هؤلاء الأعلام كانت لهم إسهامات عديدة في تأسيس أدب الخيال العلمي العربي وكان لهم الفضل في التعريف به وتطويره. فلهم فضل الرّيادة والتطوير.

بوابة الإبداع العلمي:  يقول د. طالب عمران: إن الخيال هو بوابة الإبداع، والخيال العلمي بوابة الإبداع العلمي، فما من ابتكار أو اختراع أو سبق علمي إلا وكان خيالاً من قبل.

  والخيال الأدبي يطل على عوالم ربما كانت غير حقيقية في بعض زواياها، فهذا الخيال أعطى البشرية الملاحم والأساطير التي فسر بها الإنسان نشوء الكون وظواهره الغامضة، بينما أتى الخيال العلمي ليقدم نظريات منطقية لاتناقض فيها عن نشوء الكون.. ويفسر أيضاً ضمن حدود المنطق بعض الظواهر الغامضة.

  إن الفرق بين مصطلحي الخيال الأدبي، والخيال العلمي، هو الفرق بين العلم والأدب... بين القصيدة التي تدغدغ المشاعر وبين الواقع الذي يشدك إلى رحاب المنطق العلمي حيث لايعترف العلم بالشعر كأفكار قابلة للتطبيق.

  الأدب يعطيك الحلم والخيال المجنح، والعلم يعطيك المكننة والآلة والدواء الشافي للمرض، وكلاهما لايمكن الاستغناء عنه.


د.طالب عمران والواقع  السياسي والاجتماعي:  وتقول د. عطيات أبو العنين لقد استطاع د."طالب عمران" أن يقدم الواقع السياسي والاجتماعي من خلال أدب الخيال العلمي، فاستوحاها من الأحداث المؤلمة التي يمر بها العالم اليوم، يستشفها الكاتب بطريقة مثيرة يمتزج فيها الخيال بالواقع، وتحكي عن هموم الإنسان وخوفه من المستقبل وسط عالم مضطرب يسود فيه جبروت الطغيان؛ وذلك للوصول إلى فوائد علمية وأدبية وتربوية، في حبكة مشوقة تثير لدى القارئ الفكر والتأمل، وتمده بالمتعة في القراءة.

إن عدسة طالب عمران ترى الواقع العربي المرير، كما ترى الظلم العالمي للواقع العربي والمؤامرات التي تحاك من الداخل والخارج،  وكل هذا جعله يتنبأ بمستقبل الدول العربية ومآل العالم.  وهناك تقسيمات أخرى تتعلق بنظرة الكاتب إلى المستقبل.. فهل المستقبل سيكون مشرقا أو ورديا، أم سيكون مأساويا؟

  إن الذي يحدد تلك النظرة ليست ميول الكاتب أو كونه متشائما أو متفائلا.. فعلى الكاتب أن يكون محايدا تماما.. والذي يحدد طبيعة هذه النظرة هي تدافع أحداث العمل الدرامي أو الأدبي.. والفكرة التي تدور حولها العمل الأدبي. وإذا طبقنا هذا الرأي على إبداعات طالب عمران نجدها تميل للتشاؤمية والنظرة السوداء في مدينة خارج الزمن –  الأزمان المظلمة – أحزان السندباد- طيور في وسط الظلام- ليس في القمر فقراء.

خلفية علمية دقيقة: ويقول الكاتب الكبير يعقوب الشاروني من مصر  أن طالب عمران قد احتل مكانته الأدبية الكبيرة بروياته المتميزة فى مجال الخيال العلمى ، وإخلاصه لهذا النوع من الأدب . كما يتميز بخلفيته العلمية الدقيقة التخصص ، فهو حاصل على درجة الدكتوراه فى الهندسة التفاضلية والفلك، وعمل أستاذًا فى كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق . نشر عددًا كبيرًا من الأبحاث فى اختصاصه العلمى ... وهذا التخصص العلمى من أهم ما مَيـَّز كبار مؤلفى الخيال العلمى على مدى تاريخ الاهتمام بهذا النوع من الأدب - كما أنه من أهم الباحثين فى مجال العلوم عند العرب ، والمهتمين بثقافة الأطفال.

الخيال طاقة نظرية: يقول فيصل الأحمر من الجزائر:  يمنحنا الخيال العلمي طاقة نظرية قوية تسمح لنا بخلق أبعاد غائبة عن دائرة الحواس. الخيال قدرة على الاستبصار والتفكير النظري المجرد الذي يتميز به العلماء الكبار والذي هو سلاح الفنانين الكبار الذين تبني على أعمالهم القفزات الحضارية الكبرى. أكبر الخياليين هم جالينوس وأرخميدس وابن الهيثم وابن سينا والخوارزمي وعباس بن فرناس ، قائمة الخياليين الكبار تحتوي أناسا مثل جاليليو  وتوريتشيلي وباستور وآينشتاين... هؤلاء الذين يبدون لقارئ شهادة طالب عمران كأنهم إخوة بلا عمر –لا صغار  ولا كبار-  لطالب عمران؛ الفتى الذي فتح كتابا وهو صغير فلما نظر خارجه وجد نفسه كاتبا كبيرا تسافر اعماله عبر اللغات والأقاليم وتدار حول اعماله الندوات.

 ضرورة  تلاشي الحروب في المستقبل: ويقول د. صلاح معاطي من مصر:  يرجع إهتمامنا بالخيال العلمي ليس لكونه مادة للتسلية والإثارة والغموض بقدر إهتمامه بمصير الإنسان والمجتمع والكون بأسره.. في ظل المتغيرات التي تميز الحضارة الإنسانية المعاصرة والقفزات الهائلة في مجال العلم والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة... لقد احتلت الحروب وما تخلفه من دمار وفناء للجنس البشري مع استخدامها للتقنيات الحديثة مكانة هائلة بين قصص الخيال العلمي. فغير رواية "حرب الكواكب" لويلز وما تنذر به من تدمير للبشرية على أيدي كائنات العوالم الأخرى نجد "ألكسي تولستوي" في روايته "المجسم الزائدي والمهندس جارن" يقوم باكتشاف أشعة غامضة لها قدرة تدميرية هائلة، وبعد سنوات تظهر أشعة الليزر وهي أشعة حارقة ولا تزال سرا غامضا إلى الآن، وأصبحت الآن تستطيع أن تقطع الفولاذ وتلحم المعادن والسبائك المعدنية الصلبة وتستخدم في مجالات عديدة منها الطب والموصلات السلكية واللاسلكية وفي الحروب أيضا.

هناك تصنيف آخر لبعض النقاد يطلقون عليه (أدب الخيال العلمي العسكري) حيث يتناول الأعمال الأدبية التي تتناول الصراع بين قوات مسلحة وطنية أو قوات مسلحة من كواكب ونجوم أخرى؛ وعادةً ما يمثل الجنود الشخصيات الرئيسية في تلك الأنواع من القصص.

ويستطرد معاطي قائلاً: النظرة التأملية بعيدة  يجب أن تجعلنا نفكر كيف ستكون الحروب في العصور القادمة، فبدلا من مواجهة القاتل والقتيل في معركة مباشرة وجها لوجه.. سيكون قاتل الغد عفريتا أو جسما طائرا بدون طيار يقتل في لحظة عدة ملايين من البشر، أو القضاء على مدن بأكملها تزول في لحظات من على وجه الحياة بساكنيها وعماراتها وحضاراتها كأنها لم تكن.. إن ما نراه اليوم من أشكال القتل والتدمير والتنكيل هي صورة مصغرة للغاية لما سيكون عليه المستقبل ولا أتحدث هنا عن المستقبل البعيد وإنما خلال عقد واحد من الزمان قد تصبح الصورة أكثر قتامة ودموية.

فإذا فشلنا بالعلم أن نمحو هذه الصورة المصغرة لحروب المستقبل والتي نراها الآن بوضوح لن يكون بوسع الإنسان أن يكمل معالم حضارته وليتوارى لكائنات أخرى أكثر ضراوة ستستعمر الأرض في القريب العاجل. فهذا هو الشعار الطبيعي منذ بدء الخليقة (البقاء للأقوى).



العالم مقبل على حرب: يستهل الكاتب  محمد نجيب من مصر حديثة  بمقولة  الفيلسوف روجيه جارودي: "إن العالم مقبل على حرب وصراع دموي وشيك بين خذه الأطراف التي لا تؤمن بشئ سوى المال والكسب المادي"

لا يمكن للعالم البقاء دون حروب.. مقولة شهيرة لمؤرخ إغريقي كان يعلم تلامذته فلسفة الحرب وأنها أصل كل الأشياء في الحياة، وبعد أن أثبتت هذه النظرية صحتها خلال التاريخ، أيقنت الشعوب أن ما يدعيه الساسة بأنهم يحاولون جاهدين تجنب الحروب وإبعاد شبح الدمار عن البشرية ما هو إلا كذبة كبرى، ففائض القوة عند دولة ما يدفعها للسيطرة على غيرها.

عندما حاول مؤرخ إيجاد إجابة لسؤال محير هو ''ما هو الهدف من الحرب؟ '' واستعرض آراء عدد من القادة العسكريين عبر التاريخ، خلص في النهاية إلى أن رغم التباين الكبير في تفسيرهم لهدف الحرب إلا أن الجميع كانوا يخفون حقيقة مخيفة وحيدة.. وهي أن هدف الحرب دائماً كان إشعال الحرب نفسها.

من كان يتخيل أن تتحول الحروب التي تشارك فيها الخيول والعجلات الحربية والرماح والسيوف إلى حروب تستخدم فيها الطلقات النارية والدبابات والقنابل الذرية وطائرات دون طيار! حتماً كانت هذه الأسلحة مجرد خيالاً راود البعض في الماضي، كما يراودنا الآن نفس الخيال ولكن عن أسلحة أعلى تقدماً وأكثر فتكاً.

لذلك فإن الحروب سوف تستمر حتى نهاية العالم.. ولكن ترى ما هي الصورة التي ستكون عليها حروب المستقبل..؟ هل ستكون حروب قتل بدم بارد وبآلات موت ذات تقنية عالية تدار عن بعد ؟ أم أن المستقبل يحمل مفاجآت ستعيد الحروب إلى أكثر صورها بدائية ؟.

إن التقدم التقني سيحدث تغييراً جذرياً في نمط حروب المستقبل، وأن ساحة المعركة ستكون ثلاثية الأبعاد، وليست ميدان المعركة التقليدي، وسوف تدار الحروب بأسلحة تعمل بنظام التحكم عن بعد، وستمتد الحروب إلى الغلاف الجوي وصولاً إلى الفضاء، وسوف تغطي كل الأرض، وسيكون سير المعركة أكثر سرعة مما عرف من قبل، وسوف تصبح الحروب ذات آثار تدميرية هائلة؛ بسبب انتشار التقنيات المستخدمة في معدات وأسلحة الدمار الشامل الموجهة بصورة دقيقة جداً، لذا سيرتبط النصر في الحروب القادمة بعامل المعرفة والسرعة والدقة أثناء الاشتباك.

صنعوا دمية سموها الإرهاب الإسلامي ... لتكون لهم تكأة للتآمر ومباشرة العدوان والتصدي لحماية الذئب الكبير من الحملان الضعفاء.


سيناريوهات المستقبل: ويري الناقد خالد جودة من مصر: يعنى أدب الخيال العلمي في جانب من أفكاره الرئيسة بانتاج سيناريوهات المستقبل، وهناك عشرات المقولات التنظيرية تشير لذلك، نجتزئ بروح مقولات منها، يقول جون "هنتنجتون": (أن أدب الخيال العلمي يصنع ما هو أكثر من المتعة، من خلال هدفه التربوي الجليل: حيث يجعلنا نشارك في تخيل المجهول ويعدنا للمستقبل، من خلال استشراف أثر تطورات تكنولوجية علي المجتمع ... فهو يدرب قارئيه علي التنبؤ بما هو غير متوقع، ويعاونهم علي مواجهة التغيير والمستقبل اللذين سيختلفان عن الحاضر بالتأكيد) ، وبلغت الحماسة أن بعضهم يصر علي الإلزام بمطالعة أدب الخيال العلمي لمن أراد الاستعداد لمستقبله، (قال "الفن توفلر": أن قراءة أدب الخيال العلمي تدريب أساسي وأمر لازم للمستقبل، ويشير "آرثر سى كلارك" إلي أن قراءة أدب الخيال العلمي بمثابة تدريب أساسي لمن يتطلع إلي الأمام أكثر من عشر سنوات) ، وليست هذه الرعاية لأهمية أدب الخيال العلمي، مبعثه الاهتمام الفردي في الأساس، بل لكون مفردة "المستقبل" ومشتقاتها مفردة مركزية حاكمة في المفهوم، ("وليم روب" قدم أن عينة تمثل ثمانية وأربعين في المائة ممن استطلع رأيهم من الأساتذة الإنجليز، قد عرفوا أدب الخيال العلمي بأنه "نمط من القصة التي ... تحاول التنبؤ بأثر تطورات تكنولوجيا المستقبل علي المجتمع).

التكنولوجيا النانوية: ويقول د. رؤوف  وصفي  من مصر إنهم في كتاب "استشراف المستقبل" مهتمون إلي أبعد حد بالقضايا التنظيمية والاجتماعية المرتبطة بالتكنولوجيا النانوية، والمزايا مثل الإسكان والصحة والنقل سوف يكون من السهل توفيرها.

لقد شهد القرن العشرون ثورات مذهلة في التكنولوجيا: بسبب قدرات العلم الهائلة، وعلي الرغم من أن بعض العلماء تنبأ بنهاية العلم، بعد أن عرف الإنسان كل ما يمكن معرفته، فلا تبدو هناك أي مؤشرات توحي بذلك، أن آفاق العلم ما زالت واعدة وملغزة مثلما كانت في أي وقت مضي. وفي الوقت الذي نفهم فيه المزيد من تفاصيل الطبيعة من حولنا، فإننا نكتشف المزيد من الإلغاز المطلوب حلها.

وفي الوقت الحاضر، نجد أن أعظم التطورات في العلم تتحقق بتسخير الطبيعة حتي أصغر الأبعاد الممكنة، ولذلك فلا غرابة في أن الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والعلوم الأخرى، بدأت تحول الأحلام العجيبة التنبؤية لقصص الخيال العلمي إلي حقائق، من خلال النفاذ إلي أدق أبعاد المادة التى لا تستطيع عين الإنسان رؤيتها.

 وظائف أدب الخيال العلمي: يرى دكتور يسري عبد الغني من مصر أن هناك ثلاث وظائف رئيسية للخيال العلمي كما حددها لنا محمد العبد وهي كالآتي:


  1 ـ  الوظيفة الدعائية: وهي متصلة بجميع الأعمال الأدبية التي تدعو بطرق مختلفة إلى الإفادة بمنجزات العلم النافعة ، وإلى ضرورة وضع إمكانيات العلم في خدمة البشرية ورفاهيتها، وتتصل الوظيفة الدعائية بمواكبة أحداث الاكتشافات العلمية.

 2 ـ الوظيفة الإنقاذية: وهي تدور حول جميع الوسائل التي تتخذها أشكال التعبير في الخيال العلمي لبناء موقف مضاد ورفض لما تأتي به بعض الاكتشافات العلمية من مخاطر وأضرار على البشرية، في هذه الوظيفة تسعى أدبيات الخيال العلمي إلى ترويض العقل الهمجي ، وكبح جماح قاطرة العلم الذي يهدد بسلطته أمن العالم.

3 ـ الوظيفة التنبؤية: وهي تنطلق من التسليم بأن إمكانيات العلم النافع لا تنتهي ولا يمكن لها أن تكف أو تعجز عن صناعة مجتمع الرفاهية، في هذه الوظيفة يطلق أدب الخيال العلمي العنان لخيالهم للتنبؤ بشيء من الاكتشافات الجديدة التي تحلم بها البشرية، ولعل الوظيفة التنبؤية هي الأوفر حظا في سرديات الخيال العلمي بعامة، وقد جعلت للخيال العلمي فرعا معروفا باسم أدب المستقبل.

فالنقاد يعتقدون أن موضوعات العلم تحد من قدرة الكاتب إلى حد العجز عن توسيع مجال الموضوعات التي يرغب في طرقها، ويجد نفسه في قبضة أسئلة لا يجد لنفسه بدًا من محالة الإجابة عنها، وهي أسئلة تتعلق بقضية العلاقة بين الأدب كوسيلة للتسلية وإزجاء الفراغ أو كقوة محفزة على التفكير النقدي الخلاق وبين الأدب كوسيلة تثقيف وتعليم.

التوصيات: وقد جاءت في  توصيات المؤتمر مايلي:

·       أن يكون يوم 11/12/ يوما للاهتمام والاحتفال بأدب الخيال العلمي على مستوى الوطن العربي.

·       أن يكون عنوان المؤتمر القادم بعنوان" ما بعد الحداثة وأدب الخيال العلمي"

·       أن تواصل شعبة الخيال العلمي عملها من خلال اتحاد كتاب مصر لاكتشاف كتاب جدد.
·       توحيد جهود كل المهتمين في مجال الخيال العلمي سواء في مصر أو الوطن العربي .

·       التواصل مع المؤسسات والوزارات والهيئات المهتمة وخاصة وزارة التربية والتعليم ، على أن تتضمن المقررات الدراسية هذا اللون من الأدب وخصوصا الأعمال العربية، ومن جانب آخر التعرف على كتابات الشباب والطلاب لأنهم المستقبل وهم من سيفرزون لنا هذا اللون وغيره من الألوان التي تستشرف المستقبل.

·       التواصل مع مراكز البحث العلمي للتعرف على كل جديد على المستويين النظري والتطبيقي.

·       الكتابة للطفل العربي في مجال أدب الخيال العلمي مع مراعاة عدم الخلط بين أدب الفانتازيا والخوارق والرعب وأدب الطفل وقواعد الكتابة لأدب الخيال العلمي الصحيح.

·       الاهتمام بتقديم دراما الخيال العلمي عن أعمال مصرية –عربية تكون نواة لدراما عربية متميزة في مجال متخصص كأدب الخيال العلمي، مع ملاحظة أننا بدأنا هذه الخطوة بقيلم مصري خالص هو "قاهر الزمن" عن نفس الرواية للكاتب نهاد شريف بطولة آثار الحكيم وجميل راتب واخراج كمال الشيخ، وهي أول لبنة في دراما الخيال العلمي المصري الحقيقي.

·       ترجمة الأعمال المصرية والعربية ليتعرف عليها العالم.

·       إصدار كتاب دوري يحوي كل الأعمال التي تتناولها شعبة الخيال العلمي لحفظ هذا الجهد وتوثيقه للكتاب والباحثين
.
·       وأخيرا عمل ببلوجرافيا لأدب الخيال العلمي العربي يتم تحديثها بصورة دائمة .




تعليقات

التنقل السريع