يمثل سكان الريف 57% من سكان
مصر، في قرابة 4655 قرية، كما أن معظم سكان
المدن وافددين من الريف، ولذا تقتضي الضرورة إعادة تخطيط
القرية المصرية، بما يضمن تفعيل برامج التنمية البشرية، وخاصة
في مجالات الصحة لمواجهة المرض،
فقرابة 74.3% من قرى مصر لا يوجد بها صرف صحى، وهذا
يؤدي إلي إلقاء الصرف بالترع ، وبسبب ذلك تحول 71% من هذه الترع
إلى مجاري مائية مسدودة بالقمامة، والمخلفات، والحيونات
النافقة، ومن ثم أصبح الوضع الحالي بالغ
الخطورة؛ جرّاء تلوث الماء المستخدم في نشاط الزراعة، والشرب،
وتوابع هذه الفوضي تؤدي إلى تسرب التلوث إلى مخزون المياه الجوفية،
علاوة على إجهاض عمليات التوسع في إنتاج الثروة السمكية.
أما المشكلة الآخرى التي تهدد القرى المصرية، فهي فوضى العمران
والبناء، فأصبحت هذه القرى مسخًا عشوائيا، فلا يوجد مناسيب تحد من الارتفاع
العشوائي للشوارع؛ بسبب عمليات الإحلال والتجديد، والبناء، فيقوم كل
فرد داخل القرية منفردا بتحديد نقطة أرتفاع الشارع أمام
منزله، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الشوارع بمعدل
متر كل عشر سنوات تقريبًا، ويترتب على ذلك آمران، الأول: هو طمر بعض شبكات المياه،
والتيلفونات، والكهرباء، إلى أعماق سحيقة، بما يجعل عمليات الإحلال
والتجديد، وتوصيل هذه الخدمات للمنازل، في منتهى الصعوبة، مع إرتفاع
تكاليف الصيانة.
تعليقات
إرسال تعليق