القائمة الرئيسية

الصفحات

'الطائفية والتقسيم' يفضح المخططات الغربية لتقسيم الدول العربية




مؤلفات 

- تقرير عن كتاب الطائفية  والتقسيم بميدل إيست أونلاين


دور الصهيونة واليمين المتطرف في حصار الكنانة  بدأ من دول حوض النيل.

القوي التي تغذي الصراعات قابلة للإنفجار الطائفي ، والثورة القانونية  ضرورة لإنقاذ العالم .

القاهرة ـ صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب "الطائفية والتقسيم" للباحث صلاح شعير، ويقع الكتاب في 355 صفحة من القاطع الكبير.

ويشير الباحث إلي أن بوادر للطائفية يمكن أن تهدد الاستقرار بسبب التعصب الأعمى، فالانزلاق نحو هذا الفخ، يعد من أخطر أبواب الدمار التي يسعي الأعداء لجرنا نحوها، للإضرار بالوطن وتفتيته لدويلات صغيرة سواء كان ذلك بمصر أو بالعالم العربي.

ويدق الكاتب ناقوس الخطر أملاً في أن يعود كل متعصب إلى رشده طوعاً بمنطق الفكر، والإقناع، والتعقل، أو كرها بقوة القانون قبل فوات الأوان، حتى نتلاشي الصراع الطائفي، الذي دمر حياة ملايين البشر حول العالم ناهيك عما يحدثه من الخسائر، الاقتصادية، والاجتماعية.

إن منطق مثيري الفتنة يعتمد على الجدل وتضخيم صغائر الأمور؛ للبناء عليها لاستخلاص نتائج وأحكامًا لا يجانبها الصواب في أحيان كثيرة، ويلتقط المتطرفون والمنحلون على حد سواء ذلة لسان من هنا أو هناك لينطلقوا خلفها للحشد لأفكارهم حتى لو تأكدوا من أن القول الذي يستندون عليه لا يمثل رأياً أو منهجاً لدى قائله، ولا يتراجعوا عن الخطأ في أحيان كثيرة لأن اللد في الخصومة يطمث المنطق. بيد أنه من السهل إقناع من يتحرك بحسن نية نحو العودة إلى جادة الصواب.

كالعادة سوف نجد أن ضيقي الأفق والجهلاء هم المعاول التي تهدم الدين، والأوطان في آن واحد، بعضهم يتحرك من أجل مصالح مادية، والآخرون يهرولون من اجل مكاسب اجتماعية أو سياسية أو نفسية، وهناك المتعصب القبيح الذي يعمل بالمال كعميل مباشر، ورغم تعدد هذه الأطياف إلا أنها لا تمثل رقماً يذكر داخل الوطن؛ ولا يجب القياس، بيد أن خطورتها تتعاظم في المجتمعات المتخلفة فكريًا، وماديًا، ومكمن الخطورة في قيام هؤلاء بإقناع بعض الشرائح أن حسن التدين هو بمقدار النيل من حقوق الآخر أو الكيد للإيقاع به، وسوف يتم عرض ملخص للكتاب بإيجاز شيديد.

الطائفية بمصر

رعم أن المصريين نجحوا في إخضاع الطبيعة القاسية في الصحاري عندما وضعوا فيضان النيل القاتل تحت السيطرة فصنعوا على ضفافه من رحم الموت حضارةً علمت العالم، ثقافة التعايش، إلا أن الاحتلال التقط بعض بواعث الطائفية مدخلا لتدمير النسيج الواحد بمصر، وكانت البداية مع حملة نابليون بونابرت عندما غزا مصر في 1798، فقد حاول السيطرة علي البلاد من خلال الطائفية، بالتعاون مع جرجس القبطي الذي عين مفتشا إداريا عاما لمصر، والجنرال يعقوب الذي كون لواء قبطيا لمساعدة الجنرال دوسيه الفرنسي، ولكن الكنيسة المصرية رفضت آنذاك وكان لها موقف وطني ورفضت هذا الدور.

وفي فترة الإحتلال البريطاني لمصر، ظهرت بداية الطائفية في مطلع القرن العشرين بعد عام 1906 حينما قام المواطن إبراهيم الوردانى بقتل بطرس باشا نظرا لكونه قائد المحكمة التي أصدرت أحكاماً ظالمة وباطلة، عندما أعدمت بعض أهالي دنشواي، وطبقا للنهج الاستعماري قام الأقباط بعقد مؤتمر قبطي عام 1910 لوضع ما سمى وقتها بحق الرد وطبقا لسياسة فرق تسد تم المطالبة بحقوق الأقباط وكان الرد من الطرف المسلم هو عقد مؤتمر إسلامي بالقاهرة في العام التالي.

استدعاء الطائفية بمصر

تقترن الحياة وأمورها بمشاكل لن تنتهى وسوف تتكرر، ولكن مكمن الخطورة في أن تلبس هذه الصراعات الحياتية ثوب الطائفية لمجرد أن أحد طرفيها مسلم والآخر مسيحي، فى حين أنها بعيدة كل البعد عن أمور الدين. فالحوادث في مجملها أما بسبب الجنس جرّاء علاقة آثمة بين مسلمة ومسيحى أو العكس. أو بسبب بناء الكنائس، وإسلام المسيحيات كنموذج إسلام وفاء قسطنطين، أو بعض الحوادث النادرة جدا بسبب اعتداء مسيحيين على الدين الإسلامي ومثال ذلك مسرحية بعنوان "كنت أعمي وأصبحت الآن مبصراً" التي تبرز قصة شاب مسيحي اعتنق الإسلام ثم عاد إلي المسيحية، يقص مساوئ الاسلام.

وبعد عامين كاملين من انتهاء عرض المسرحية تناولت إحدى الصحف قصتها مما أجّج مشاعر الغضب داخل نفوس المسلمين الذين تظاهروا يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2005 أمام كنيسة مارجرس والأنبا انطونيوس.

ومن الحوادث المؤسفة الإعتداء على بعض الكنائس، وقد كان حادث نجع حمادي ليلة عيد الميلاد في مساء 6 يناير/كانون الثاني 2010 من الأحداث المخزية، التي تمثل خسة غريبة علي خصال الشعب المصري.

ويلاحظ أن بوادر الصراع الطائفي تبرز كلما برزت فكرة إقامة البرنامج نووي بمصر مما يدلل التوظيف الدولي والصهيوني لفكرة الطائفية لزعزعة استقرار البلاد.

وفي اتجاه آخر طرح الباحث نماذج كثرة حول خطورة التطرف الذاتي والخلاف داخل الدين الواحد، كذلك التنظيمات التي تتخذ من العنف سبيلا لتحقيق أهدافها، وفوضى الفتوى.

تغذية الصراع الطائفي والسياسي

وتكمن المعضلة الكبرى في أن بعض الدول الكبرى تضع أكثر من سيناريو لزعزعة الاستقار بمصر ومنها دعم بعض الحركات الإصلاحية ليس بهدف إقامة الحياة الديمقراطية، ولكن لصناعة المواجهة مع السلطة، أو التعويل على تصادم قوى التطرف أو بعض فصائل الإسلام السياسي لتكرار النوذج السوري بمصر، من خلال التلاعب بكافة الإطراف، كل ذلك بالتزامن مع زيادة حجم الأسلحة المهربة لمصر عبر كل الحدود، وقد تم ضبط أنواع كثيرة من الأسلحة مثل: الأسلحة الخفيفة، والقاذفات المتوسطة، وبعض صورايخ عابرة للمدن، وذلك لضمان نجاح مخططات فصل سيناء، ومحاولة إثارة الطائفية بالنوبة، مع تغذية فكرة إقامة الدولة المسيحية.

وعلي الصعيد الأفريقي تم حصار مصر مائيًا لذات الغرض، وقد جاء التسريع بتقسيم السودان لوقف مشروع قناة جونجلى الذي يستهدف توفير 42 مليار متر مكعب من المياه العذبة.

وكان من المقرر أن يوفر المشروع ما مقداره 4 مليار متر مكعب من المياه تقسم مناصفة بين السودان ومصر، وبدأ تنفيذ المشروع بالفعل عام 1978، وكان مقرر له أن ينتهي عام 1985، ولكن حركة التمرد في جنوب السودان أوقفت المشروع في عام 1983 بعد الانتهاء من حوالي 75 % من أعمال الحفر، وبعد إشعال نيران الحرب الأهلية الثانية بالسودان لفصل الجنوب، ثم تفكيك الصومال كخطوة إستباقية لضرب عمق مصر، وحدث كل ذلك بالتزامن مع إطلاق يد أثيوبيا في إقامة سد النهضة مع غيره من سدود بهدف إفقار مصر، أو بهدف منح إسرائيل فرصة للمقايضة على توصيل فرع من النيل إليها مقابل التدخل في حل مشاكل المياه بين مصر وأثيوبيا.

التمهيد لتقسيم دول العربية

جاء التمهيد لتقسيم الوطن العربي عبر عدة شركات تعمل على استنزاف الدول النامية في عدة مشاريع منتقاة، ومن خلال عرض دراسات جدوى وهمية لإقناع الدول بإقامة مشروعات عملاقة في المجالات الاستهلاكية تمول بعوائد النفط لاستعادة أرباحه، أو بالديون لإغراق العرب في القروض، بالتزامن مع حماية الأموال العربية المسروقة من الشعوب؛ فقد نشر أن ثروة العقيد الراحل معمر القذافي وحدها بالغرب، بلغت 131 مليار دولار، هذا بخلاف أموال باقي الفاسدين العرب.

وقد تسبب الصراع الطائفي بالجزائر على مدار ما يقرب من أكثر من 10 سنوات في استنزاف البلاد الاقتصادية، علاوة على خسائر بشرية بلغت 100 ألف قتيل.

وفي لبنان اندلعت الحرب الأهلية في 13 إبريل/نيسان عام 1970 حتى عام 1990 وأسفرت هذه الحرب عن نتائج مروعة حيث بلغ عدد القتلى نحو 130 ألف لبناني، وبتكلفة قدرت بـ 25 مليار دولار علاوة علي زيادة الديون ووقف برامج التنمية.

وبسبب الزج بالعراق في حرب الخليج الأولي مع إيران سقط مليون قتيل؛ وبلغت الخسائر الاقتصادية نحو 400 مليار دولار.

ومنذ عام 1990 حتى عام 2011 ولمدة 21 عاما، وقع العراق بين فكي الحصار والاحتلال والفتنة الطائفية، فسقط أكثر من 655 ألف قتيل علاوة على التهجير الداخلي، وتدمير البنية الأساسية وانهيار مقدرات الدولة، وحسب بعض التقديرات بلغ حجم الديون الخارجية على العراق نحو 131.8 مليار دولار بسبب ورطة غزو الكويت، ومازال نزيف الخسائر قائما حتى اليوم.

والآن تدور رحي الحرب الأهلية السورية من ذات البوابة الطائفية، حيث بدأت شرارتها في مدينة درعا في 26 فبراير/شباط 2011، وسقط أكثر من 1.3 مليون قتيل علاوة على الخسائر الاقتصادية والتهجير.

ومازالت اليمن وليبيا تسيران على نفس المنوال، وبالطبع فقد استقرت الأموال التي إنفقت على شراء السلاح في خزائن الشركات الغربية.

كلمة السر الصراع السني الشعي

وقد خضعت المنطقة العربية للدراسات الغربية المكثفة، بهدف معرفة التكوين العرقي والطائفي لكي تكون مدخلا لتأجيج الصراعات، وبحسب "الموسوعة البريطانية لعام 2004" في اليمن يتركز الزيديون في مناطق شمال البلاد، مثل صنعاء وصعدة وحجّة وذمار، أما الإسماعيليون، فيسكنون مناطق في شمال اليمن مثل حراز، وفي غرب صنعاء مثل مناخة، ويقدر الشيعة بنحو 30% من سكان اليمن.

أما الشيعة بالمملكة العربية السعودية يتواجدون بالمنطقة الشرقية والقطيف والإحساء وأقلية فى المدينة المنورة ومنطقة نجران بالجنوب، وحسب تقديرات عام 2006 بلغوا 700 ألف شيعى ويغلب عليهم المذهب الإمامى.

في حين أن الشيعة بالإمارات يمثلون 15% من جملة السكان الأصليين. ويعد المجتمع العُماني من أكثر المجتمعات العربية تنوعاً لغوياً وإثنياً ودينياً ومذهبياً، ولا يوجد إجماع على نسبة أتباع كل إثنية أو مذهب في عُمان؛ فبينما يعتقد على نحو واسع أن الإباضيين يشكلون أكثر من نصف السكان، وبعض المصادر تقدر عدد أتباع الشيعة الإمامية بنحو 100 ألف بمعدل 5% تقريبًا حسب إحصائيات 2003. كما أن الشيعة فى البحرين هم 70% السكان. ويقدر الشيعة بالكويت بنحو30% من السكان. وفي قطر نسبتهم 10%.

وفي سوريا يبلغ العلويون والإسماعيليون الشيعة ما نسبته 13% من عدد السكان. وفي العرق يشكل الشعية أغلبية، وهذا الخلاف المذهبي هو الوقود الذي يمكن من خلاله إشعال نيران حرب ضروس تبدد إمكانيات العالم العربي وتفتيته إلي دويلات ومن ثم سهولة سقوطه تحت سيطرة الدول الكبري، وهذا هو الواقع القائم في الحرب الدائرة حاليا في سوريا واليمن والعراق برعاية إيرانية في مواجهة المعسكر السني بزعامة السعودية. ومن ثم تعد الطائفية المذهبية داخل العالم الإسلامي هي كلمة السر في استنزاف وانهيار العالم العربي حال نمو ظاهرة العناد السياسي.


التجسس وتصفية العلماء المصريون

وتمثل أعمال التجسس وجمع المعلومات عنصرًا مهمًا في توفير المعلومات التي تمكن المجرمون من متخذي القرار في الغرب من تحقيق الهدف.

وقد نالت مصر قدرًا كبيرًا من التجسس، فرغم إتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل 1979، قدرت بعض المصادر أن عمليات التجسس الإسرائيلية على مصر والتي ضبطت بعد كامب ديفد بلغت نحو 73 عملية حتى يوليو/تموز 2011، وليس ذاك فحسب، بل تعرضت مصر لنوع من الحرب البيولوجية تمثل في إدخال المبيدات المسرطنة، والسلع الفاسدة، وتهريب المخدرات، وتدمير الزراعة، والصناعة، والاقتصاد، والتعليم، وغيرها.

في نزعة إجرامية بالغة الوقاحة تم وضع العلماء المصريين والعرب على قائمة برامج الإغتيالات والتصفية الجسدية؛ بهدف منع البلدان العربية من امتلاك المعرفة التي تؤدي إلى النمو الإزدهار، ومن هذا المنطلق تم تصفية العشرات من العلماء، ومنهم د. مصطفى مشرفة العالم المصري الذي سُمم في 16 يناير/كانون الثاني عام 1950. وتصفية د. سميرة موسي في 15 أغسطس/آب 1951. والعالم سمير نجيب عالم الذرة الذي تخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة 13/8/ 1968.

والعالم د. نبيل القليني الذي أوفدته كلية العلوم بجامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة، وكشفت الأبحاث العلمية الذرية التي قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية، ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ، وفي صباح الاثنين الموافق 27/1/1975 اختفى.

وغيرهم من العلماء النجباء. وقد تم الإعتراف باغتيال د. يحي المشد عالم الذرة المصري. وذلك من خلال الفيلم الوثائقي الأميركي "Raid on the Reactor" الذي عرض على القناة الوثائقية الأميركية "ديسكفري" في أوائل عام 2012 بالتنسيق بين الولايات المتحدة والموساد الإسرائيلي.

حرب العقول بدأت مبكرًا

لم تكن مصر وحدها محل الاستهدف، بل كل العرب: ونموذج ذلك العالم اللبناني حسن كامل الصباح الذي بلغت اختراعاته من الأجهزة والآلات في المجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى أكثر من 176 اختراعًا. وتم تصفيته مساء الأحد 31 مارس/آذار 1935.

وشهد العراق أكبر مذبحة لتصفية العلماء بالتنسيق بين الموساد، والقوات الأميركية في العراق، حيث قتل 350 عالما نوويا عراقيا، وأكثر من 200 أستاذ جامعي في المعارف العلمية المختلفة، وأن وحدات الموساد والكوماندوز الإسرائيلية، كانتا تعملان داخل الأراضي العراقية منذ بداية غزوه، وتمثل التورط الأميركي بإمداد أجهزة الموساد بأسماء العلماء وعناوينهم، بعد أن تم حصرهم من قبل مفتشي الأمم المتحدة، وقدر عددهم بنحو 3500 عالم، منهم 500 عالم ممتاز.

لقد أصرت الولايات المتحدة، على أن يتضمن قرار مجلس الأمن 1441 الذي صدر عام 2002 على فقرة تجبر العراق على السماح للمفتشين باستجواب العلماء في أي مكان ولو خارج العراق.


مواجهة إسرائيل والدول العنصرية


المواجهة خير وسيلة للدفاع، فإسرائيل أيضًا بها عوامل يمكن أن تؤدي إلى تفككها، نظراً لتنوع المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي فكرة تقسيم إسرائيل إلى عدة دول من الأفكار المطروحة؛ بسبب الخلاف الديني والعلماني وتنوع العرقيات المكونة للدولة من كافة الجوانب.

وهناك دلائل تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي يمكن أن يغرق في مستنقع المخدرات والإدمان، كما أن اليهود الروس والمهاجرين على استعداد للتمرد بسبب التمييز، ويعد استغلال التناقضات في تعريف اليهودي، من القضايا الحساسة، إذ أن الحديث يدور أن حوالي 33% من المهاجرين الجدد ليسوا يهودا وفق الشريعة اليهودية.

ومن ثم يتضح أن النزاعات العرقية قائمة في إسرائيل، وإن الفئات الرئيسية التي تشكل السكان تتألف من اليهود الغربيين، وتعود أصول غالبيتهم إلى اليهود الاشكناز، كما أنها تسيطر سياسيا وعسكريا واقتصاديا بالرغم من أنها لا تشكل أغلبية السكان.

ويأتي بعد اليهود الغربيين، اليهود الشرقيون، وهؤلاء قوامهم يهود فلسطين من جهة، واليهود الذين هاجروا إلى فلسطين من آسيا وأفريقيا من جهة أخرى.

ثم يأتي (يهود الصابرا) ويشكلون بداية، كل اليهود الذين ولدوا فى فلسطين، ثم نجيء إلى ـ العرب ـ الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل.

هذا المناخ القابل للإنفجار مع متابعة ملفات الفساد للضغط على السياسين، يمثل فرصة سانحة للتأثير النفسي من خلال الكوادر العربية للشوشرة الإلكترونية، وعلى إسرائيل أن تختار ما بين التوقف عن إلحاق الضرر بالعرب، وتطبق إتفاقيات السلام كاملة، أو أن يتم بالرد بالمثل. وكل دول العالم لديها مشاكل عرقية وطائفية من السهل استدعاؤها.


الثورة العالمية الجديدة


ويطرح الكاتب فكرة الثورة القانونية، فالنظام العنصري المتبع في مجلس الأمن الدولي يلبي مصالح الدول التي تمتلك حق النقض (الفيتو) فقط. ومن هنا تحولت تلك المؤسسة الدولية في عملها إلى صورة من صور العصابات المتطورة التي تحكم العالم في أحيان كثير وفقاً لشريعة الغاب.

وربما يعلق الحالمون بغد مشرق الآمال على الثورة الأخلاقية والقانونية، كثورة ثالثة أو رابعة أيًا كان رقمها؛ كي تنعم كل الأمم بالاستقرار، وتتجلى صورة تلك الثورة المرتقبة في فكرة العدالة، ومبدأ سيادة القانون على المستوى الدولي، فالثورة القانونية التي يجب أن تتم الدعوة إليها؛ سوف تقضي على كافة الحروب، وتمحق الطائفية والعنصرية والتطرف؛ لأن تلك الحروب من صناعة المتعصبين في كل بقعة من بقاع العالم، ربما لا يقتنع اليمين المتطرف في الغرب وفي أرجاء أخرى بأهمية تلك الثورة القانونية المأمولة إلا بعد أن تزهق مئات الملايين من الأرواح نتيجة الحرب المباشرة أو جر الحروب الاقتصادية، بسبب التصميم على إفقار الدول الصغرى بالسطو علي مقدراتها.

ما هي قيمة العلوم الإنسانية إن لم تؤثر في سلوك البشر وتنزع كل بؤر الشر والعدوان، ربما يرى البعض أن هذا الطرح مجرد شطحات من نسج الخيال؟ في ظل عالم يحكمه الأقوياء دون منازع؟ فقط دعونا نحلم فحلاوة الحلم ربما تمنحنا بعض اللحظات السعيدة قبل أن نعود لمرارة الواقع من جديد.






تعليقات

التنقل السريع