مقالات
بعد تعافي روسيا الاتحادية أثر اللطمة القوية التي سددتها الولايات المتحدة الأمريكية للما عرف بالاتحاد السوفيتي السابق فتفكك عام 1991 بدأ الدب الروسي يعود للساحة الدولية مُدرجًا بمررة الانتقام والرغبة في العودة لصياغة المعادلات الدولية وعبر عدة جولات تفوقت فيها الولايات المتحدة عندما قام حلف الناتو بقصف يوغوسلافيا خلال حرب كوسوفو خلال الفترة من 24 مارس 1999 إلى 11 يونيو 1999م ، أما أوكرانيا فقد حصلت على الاستقلال بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في عام 1991م .
بعد تعافي روسيا الاتحادية أثر اللطمة القوية التي سددتها الولايات المتحدة الأمريكية للما عرف بالاتحاد السوفيتي السابق فتفكك عام 1991 بدأ الدب الروسي يعود للساحة الدولية مُدرجًا بمررة الانتقام والرغبة في العودة لصياغة المعادلات الدولية وعبر عدة جولات تفوقت فيها الولايات المتحدة عندما قام حلف الناتو بقصف يوغوسلافيا خلال حرب كوسوفو خلال الفترة من 24 مارس 1999 إلى 11 يونيو 1999م ، أما أوكرانيا فقد حصلت على الاستقلال بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في عام 1991م .
بيد أن روسيا
عادت بقوة في يوليو 2002، عندما جدد وزير الدفاع الروسي (وقتها) ايغور
ايفانوف رفض موسكو انضمام دول البلطيق الثلاث الى الحلف الاطلسي ، وفي حرب أوسيتيا
الجنوبية 2008، التي بدأت 8 / 8/ 2008
بهجوم عسكري من جورجيا على مقاطعتي جنوب أوسيتيا وأبخازيا، وبعدها قامت القوات
الروسية بهجوم مضاد سريع على جورجيا.وفي أوكرانيا نجح بوتن
في ضم القرم إلى الأراضي الروسية عام 2013م .
وحاليًا علي الأراضي العربية تدور المواجهة علي حساب
حساب الدماء والأموال العربية. ويكاد أن
يكون الصراع في اليمن علي عكس رغبة روسيا وإيران ولصالح فكرة الشرعية .
أما ساحة المواجهة الكبري تدور راحاها بسوريا لأنها تمثل أستقطاب دولي بين الأطلنطي
وروسيا ، والسنة والشيعة من جهة آخري ، وأصبح رحيل
الأسد مسألة تتجاوز سقوط الطاغية الذي أصبح دمية في أيدي القوي المهيمنة علي
العالم . والأقطاب الدولية تنظر إلي
المعركة علي أنها صراع وجود سياسي علي الساحتين الدولية
والإقليمة. ومع اللدد في الخصومة يتفق الغرب والشرق
أنه لا بأس من سقوط ملايين الضحايا
والمشردين طالما أن الخسائر تقع بالحظيرة
العربية والإسلامية.
فكما كان حافظ الأسد الأب ضد اتفاقية كامب ديفيد عام
1979 م من أجل أرضاء روسيا وإيران بدليل
ذهابه إلي مؤتمر مدريد 1991 يتسول فتات ما كان يعرض عليه ، واليوم يتخذ الأسد
الابن نفس النهج لصالح ذات الدولتين مدفوعًا بشهوة الاستمرار في الحكم مستغلاً بعض
الأصوات الخافته التي تؤيده في العالم العربي رفضا لنجاح فكرة الثورة من أساسه.
ومهما طال الوقت من الصعب أن تفلح المحاولات التي تهدف إلي إبقاء الأسد في
الحكم ، فالدعم الروسي في جزاء قد منه جاء نكاية في التيار الإسلامي الذي وظف أمريكيًا وعربيًا في إفغنستان
منذ 25 /12 /
1979 حتي أجبرت القوات السوفييتية علي الإنسحاب منها في 2 /2 / 1989. وهو ما أدي إلي استنزاف السوفيت آن ذاك ،
علاوة حرب الشيشان الأولى ، والتي
دارت رحاها بين روسيا والشيشان بين عامي
1994 و 1996. أدت إلى استقلال فعلي وليس رسمي للشيشان.
وحرب الشيشان
الثانية التي شنت عام 1999 م وفقدت روسيا هيبتها في الحربين وهو ما يثير حفيظة
الروس ضد أي حكومات ذات مراجعيات إسلامية خشية تأثير ذلك علي الدول المسلمة
بها حيث يوجد في منطقة الفولغا ست جمهوريات تتارستان وبشكيريا وتشوفاش
وموردوفيا وماري يل وأودمورت، إضافة إلى إقليم أورنبرغ. ويوجد بمنطقة القوقاز سبع
جمهوريات إسلامية هي : داغستان والشيشان وإنغوشيا وقبردين بلقاريا وأوسيتيا
الشمالية-ألانيا وكارتشييف شركيسيا والأديغة.
علاوة علي أن الصراع السني الشيعي يخدم مصالح إسرائيل ؛
ولذا بات علي العرب وإيران التوصل لحل سياسي حتي لا يدمران المنطقة تدميرًا ذاتيا
لصالح الدول التي تخطط وفقًا لإيدلوجيات عنصرية للقضاء علي المسلمين سنة وشعية؛ مع
إعلاء ثقافة التعايش السلمي مع كافة بلدان العالم .
تعليقات
إرسال تعليق