القائمة الرئيسية

الصفحات

"عبيد وأقلام" رواية تنطلق من جائحة كورونا للمطالبة بوقف إنتاج الأسلحة البيولوجية بالعالم.


صدر عن دار يسطرون للنشر والطبع والتوزيع بالقاهرة رواية "عبيد وأقلام"  للأديب والخبير الاقتصادي/ د . صلاح شعير، وتدور أحداث الرواية ببعض المدن المصرية، ومدينة باريس بفرنسا، وذلك خلال الفترة من 2018م :2021م. ورغم أن الرواية تنتمي إلى الواقعية الاجتماعية إلا أنها تدور في إطار من الرومانسية المغلفة بالصراع المُحتدم بين صاحب الجنيه وصاحب القلم، لتصور لنا جزءًا من معاناة الباحثين في مواجهة أعباء الحياة، وكيف يقوم البعض بتوظيف الثروة لإغراء بعض أولياء الأمور؛  لمقايضة  مشاعر بناتهن برنيين الذهب؛ على حساب وأد فكرة الحب الطاهر بين الرجل والمرأة؛  علاوة على مناقشة العديد من القضايا التي تتناقض مع متطلبات بناء الأمم.

 وتحذر الرواية من إهمال أصحاب العقول في كافة المجالات، لأنهم صناع المستقبل،  علاوة  إعادة لفت الانتباه نحو الآثار الاجتماعية الخطيرة؛  نتيجة المغالاة  في المهور وتكاليف الزواج،  وذلك بالتزامن مع إلقاء الضوء على  أضرار إدمان الهيروين ومخدر الحشيش على الأفراد والمجتمعات، علاوة على دور عبيد المال في تدمير منظومة القيم في كل مكان.

وتصل ذروة صل السرد إلى حقيقة مفادها؛ أن صناعة الأمراض داخل المعامل؛ هو أكبر جرم في حق الإنسانية؛ وأخطر ما يواجه البشر حاليًا، وهذا المعنى دفع بطل الرواية العالم "شريف أبو المجد" بعد مكابدة آلام الإصابة بفيروس كورونا؛ إلى التراجع عن قبول العمل في مؤسسة تقوم بصناعة الفيروسات المميتة،  ولكي يكفر عن هذا الخطأ؛ قام بتأسيس جمعية أهلية؛ بهدف الدعوة إلى وقف إنتاج  الأسلحة البيولوجية في العالم، ومن هنا يجب أن تنتقل هذه  الفكرة  النبيلة من الفضاء الروائي إلى الواقع العملي؛ وهذا الأمر يحتاج إلى حركة فكرية يقودها المثقفون الحقيقيون؛ من أجل حماية كوكب الأرض من الأمراض المُخلقة أو المحفوظة بداخل البنوك البيولوجية.

ومن أجواء الرواية:  "لقد خرجت من هذه الدوامة وهذا التضارب بحقيقة واحدة، فسواء كان هذا الفيروس طبيعيًا أو مصنعًا، فإن فكرة الحرب البيولوجية فكرة شيطانية، ويجب وقفها.  لقد شعرت بيني وبين نفسي بالعار؛ لأن مجرد قبولي العمل في مثل هذا المجال؛ كان جريمة لا تغتفر، لأني كنت سوف أشترك في تصنيع الفيروسات الخطيرة؛ والتي سوف تسبب الألآم الفظيعة للبشر؛ والتي من الوارد أن تفوق  في أضرارها؛ كل ما يسببه "فيروس كورونا" من كوارث".

 

 

 

تعليقات

التنقل السريع