صدر عن
دار الشواهين للنشر والطبع والتوزيع بالقاهرة، الفيلم السينمائي "لسان
ونص" ضمن سلسلة الأفلام المقروءة، للدكتور صلاح شعير، وقد قام المؤلف
باستهلال منجزه الفني بعرض الفكرة وصياغة الخط الدرامي، ومعالم الشخصيات، علاوة
على خطة لتحويل السيناريو إلى مسلسل درامي من 30 حلقة، وتقوم فكرة الفيلم
على الخيال الكوميدي، الذي يناقش العديد من القضايا داخل أسوار الجامعة مثل:
الصراع بين أنصار اللغة العربية الفصحى، وبين أنصار اللهجة العامية، علاقة المدرس
المساعد بالأستاذ، تراجع المستوى العلمي لدى البعض، علاوة على بعض القضايا
الاجتماعية، كتأخر سن زواج النساء العاملات بالتدريس، كما طرح المؤلف عاطفة
الحب الراقي كغلاف
يؤدي إلى تغير حال المحبين نحو الأفضل؛ مقابل طرح نموذج حب التملك،
الذي يسبب العديد من المشاكل.
والفريد في الأمر
أن المؤلف قد تناول تلك الموضوعات؛ بأسلوب رشيق، حيث تقوم الكوميديا على المفارقات
والتناقضات التي تفجرها بطلة الفيلم دكتور عجيبة، سوء مع حبيبها دكتور لبيب، أو مع
أسرتها، أو مع زملائها في محيط العمل بالجامعة، ويتميز السيناريو بأنها يعطي مساحة
كبيرة للمرأة؛ لتصبح طرفًا فاعلا في صياغة الحدث الحدث الفكاهي، وهذا النمط في
التناول يضفي نوعًا من التوازن داخل النص الدرامي.
ويُعد هذا النص على
وجه التحديد؛ محاولة لتقديم حواء بصورة تناسب إمكانياتها الفنية العالية، ورغم أن الكثير
من النماذج السينمائية تعمدت أن تحصر المرأة في زاوية الإغراء الإثارة، بهدف
تفاصيل البناء الفني على مقاس نجم بعينه، إلا أن سيناريو فيلم "لسان
ونص" تمرد على ذلك النهج، ليجعل الدور النسوي على قدم المساواة مع الرجل في
صناعة الكوميديا؛ وقد نجح المؤلف في صناعة التوازن الدرامي بين كل شخصيات
السيناريو، كما أن كل مشهد أو جملة في الحوار، تُعد مدخلا لدفع الصراع إلى الأمام.
ويرى الكاتب أنه من ضمن أسواق الإنتاج الفني ، تبقى منافذ الطباعة ؛ هي الوسيلة المتاحة للمرور إلى المتلقي ، عبر الفيلم أو الدراما المقروءة ، علاوة على التوثيق القانوني المناسب ، وخاصةً إلى وسائل الاعتداء المباشر على حقوق المليكة الفكرية بأي وسيلة ؛ مع العبث بالمناسبة ، معالم الاعتداء ، وغلق ما عند تلك الاعتداءات ؛ إلى تحويل المنتج الفني إلى مسخ ، من ثّم تفشل المنتجات السمع بصرية في استقبال المتلقي ، ومن ثّم تقليص فرصة الدراما في التمدد والانتشار في الأسواق الخارجية.
وهذا الخلل قد يسفر عن انسحاب أغلب المواهب الحقيقية الساحة ، ومن ثَمَّ جفاف روافد الإبداع أضف إلى ذلك ، مشاعر الفردي في الوسط الثقافي ، وهذا أمر أساسي استراتيجيات الأمن الثقافي بما يعزز بناء القيم المصرية ، ولصالح مجلّة في بناء الدولة عبر الفن الراقي
يمكنك أن ترجع إلى الصورة العامة ، يجعل النص المطبوع متاحًا للنشر ، يتيح الفرصة للنشر على الطول ، العرض فيلم سينمائي يحصد مشاهدات ، تصل إلى عدة ملايين ، عبر إعادة العرض على الشاشات والمواقع الإلكترونية.
تعليقات
إرسال تعليق